كرة القدم التونسية

تقرير عن نهائي الترجي والوداد وأخطاء الشعباني التي أهدرت الفوز

تعادل الترجي الرياضي ليلة أمس مع مضيفه الوداد البيضاوي المغربي بهدف لمثله في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا.. تعادل خيّب الآمال لكنه أبقى على حظوظ الأحمر والأصفر كاملة في التتويج باللقب للموسم الثاني على التوالي وللمرة الرابعة في تاريخه.

وأنهى نادي باب سويقة الشوط الأول متقدما في النتيجة بهدف نظيف حمل توقيع الايفواري فوسيني كوليبالي لكن أبناء معين الشعباني فوتوا في انتصارهم رغم تمتعهم بأسبقية عددية منذ بداية الشوط الثاني اثر إقصاء قائد الوداد.
وخسر الترجي الرياضي خلال مواجهة أمس أسبقية كانت مستحقة كما أنه سيحرم من ثلاثة لاعبين مهمين في لقاء العودة بسبب عقوبة الإنذار الثاني والحديث عن معز بن شريفية وشمس الدين الذوادي وغيلان الشعلالي.
سوء احترام المنافس
لم يحترم الترجي الرياضي منافسه خاصة في الشوط الثاني ذلك أن زملاء يوسف البلايلي كان يمكن أن يرفعوا الحصيلة إلى هدفين أو أكثر خاصة خلال الدقائق الخمس والعشرون من الشوط الثاني حينما انهار الوداد وضغط الترجيون.
التساهل وعدم الجدية وضعف التركيز أمام المرمى وأحيانا البحث عن الجانب الفردي هي إجمالي العوامل التي حالت دون الأحمر والأصفر والتسجيل.
وتفنن الثنائي المتكون من يوسف البلايلي وأنيس البدري في إهدار الهجمات حيث سعى الجزائري إلى الاستعراض والبحث عن اللعب الفردي في حين لم يفوت البدري الفرصة للتصويب لكنه أغلب تسديداته لم تكن بالخطورة اللازمة.
أخطاء الشعباني
المعطيات التي أشرنا إليها أعلاه أكده المدرب معين الشعباني الذي بدا متملّصا من مسؤولية النتيجة وهو الذي كاد يعود بهزيمة قاسية في نهاية اللقاء بعد أن توفرت الفرص للوداد البيضاوي من أجل مضاعفة النتيجة خاصة تلك التي أتيحت لأوناجم وجها وجه لكنه صوب عاليا.
ويتحمل الشعباني مسؤولية بالغة في عدم عودة الأحمر والأصفر بالانتصار من المغرب بالذات حيث لم يحسن استثمار الانهيار الودادي خاصة بعد إقصاء قائد الفريق في مستهل الشوط الثاني.
وجاءت تغييرات الشعباني قبل ثلاث دقائق تقريبا من النهاية حيث زج بسعد بقير وياسين الخنيسي عوضا عن فرانك كوم وجونيور لوكوزا ثم انتظر الوقت البديل ليتخلى عن يوسف البلايلي ويعوضه بحمدو الهوني.
وكان على مدرب الأحمر والأصفر أن يبادر بالتعويل على الخنيسي والهوني عوضا عن لوكوزا والبدري منذ ربع الساعة الأول للشوط الثاني وهي خيارات كان يمكن تنعش الخط الأمامي للفريق وتبقي المنافس تحت القصف الهجومي.
جمهور رائع
إذا أخطأ معين الشعباني في مجاراة اللقاء وإذا فشل زملاء خليل شمام في المحافظة على أفضليتهم إلا أن جماهير الترجي الرياضي كانت غاية في الروعة حيث رسمت لوحة مثيرة في معقل الجماهير المغربية ملعب “مولاهم” عبد الله بالرباط.
أنصار الأحمر والأصفر توافدوا بأرقام قياسية ناهزت 6 آلاف مشجع كما استعانت بالشماريخ لرسم صور ستظل خالدة ضمن واحد من أفضل التنقلات الخارجية للجماهير في المسابقات الخارجية.

زر الذهاب إلى الأعلى