بطولات أخرى

من ينقذ جمعية الزيتونة الرياضية من الاندثار ؟

معظم التونسيون يعلمون أنّ جمعية الزيتونة الرياضية التي تعتبر من أعرق الأندية الرياضية (تأسست سنة 1927 وأنشأت كسابقة تاريخية من نوعها فرعاً لكرة السلة النسائية سنة 1957) معظمهم يعلمون مقدار ما لعبته هذه الجمعية من أدوار هامة في الرياضات النسائية وحتّى الذكورية ،وهي التي ناهز عمرها المائة سنة، يشهد تاريخها ما قدّمته من بذل وعطاء.

واليوم للأسف أصبحت هذه الجمعية “المفخرة” على قاب قوسين أو أدنى من الاندثار لما تمرّ به من صعوبات مالية كبرى ومن تعامل سلبي من قبل بلدية تونس التي جابهت في السابق والحاضر العديد من المطالب التي من شأنها توفير مداخيل مالية قارة لإنقاذ الجمعية على غرار بعث مجموعة سوسيوس (sosios).
 وقد فوجأت مؤخرا الهيئة المديرة للجمعية برفع البلدية للسجّادات الرياضية التي فرشت في القاعة الرياضية من أجل تمرينات الفريق الوطني للمصارعة، ورغم سعي الرئيس الحالي لجمعية الزيتونة الرياضية السيد رشيد الباروني الى الحوار مع المسؤولين على قطاع الرياضة بالبلدية إلاّ انّ جميع الأبواب أغلقت أمام مطالب تمكين الجمعية من استغلال مأوى السيارات بالبلفدير الذي يمكن أن يدر مبلغا هاما عليها خاصة في ظل الاوضاع المرّة التي تعيشها.

ومواصلة لـ”مسلسل” الرفض المتواصل، جابهت البلدية بالرفض مطالب الجمعية بالسماح باستغلال سياج الملعب الخارجي للإشهار والذي يمكن له أن يدرّ ما يقارب 20 ألف دينار سنويا، علما وأنّ 500 شاب وشابة ينشطون اليوم في هذا النادي العريق بمنحة بلدية ووزارية لا تفوق الـ70 ألف دينار سنويا!!

إنّ المطلوب اليوم من بلدية تونس الحفاظ على هذا الصرح الرياضي التاريخي ودعمه وعدم عرقلته بقرارات بيروقراطية غير مقبولة حتّى يعاد الاعتبار لهذه المدرسة العريقة التي احتضنت أجيالا وساهمت في تكوين أسماء سطع نجمها ورسمت تاريخ الرياضة التونسية في مختلف الإختصاصات. 
منقول عن موقع الجمهورية

زر الذهاب إلى الأعلى