كرة القدم التونسية

مدرب المنتخب التونسي يواصل إستبلاهنا والضحك على ذقوننا

أثار تغييب وجدي كشريدة عن قائمة المنتخب التونسي لمواجهتي جزر القمر والبرازيل الوديتين، الإستغراب وزاد هذا اﻹستغراب بالتبرير السخيف لجلال القادري.

فقد أكد المدرب الوطني المغلوب على أمره أن عدم دعوة كشريدة يعود لنقص في جاهزيته البدنية وهذه مردودة عليه ومغالطة ترتقي إلى درجة الكذب والإستبلاه، إعتبارا إلى أن هذا اللاعب خاض مباريات ودية إعدادية عديدة مع

نادي سالارنيتانا الايطالي ضد أندية قوية وكان أساسيا قبل أن ينتقل إلى ناديه اليوناني الجديد الذي خاض معه مباراتين كأساسي، في حين إستدعى القادري لاعبين لم يلعبوا غير دقائق مع أنديتهم على غرار عمر الرقيق وحنبعل المجبري وآخرين لم يلعبوا دقيقة منذ إنطلاق الموسم الحالي كبلال العيفة وصدقي الدبشي وغيلان الشعلالي.

واﻷغرب من ذلك أن جلال القادري تمادى في الضحك على ذقوننا باﻹدعاء بأنه لا يقدر على دعوة أكثر من ظهيرين في حين أنه إستدعى 3 أظهرة على اليسار وهم رامي كعيب وعلي العابدي وعلي معلول.

بقي اللغز المحير الذي لم نجد له تفسيرا والذي يتعلق بعدم دعوة لاعب وسط الميدان محمد الحاج محمود الذي يلعب لنادي لوغانو السويسري والذي أبدى تألقا لافتا منذ بداية هذا الموسم في بطولة محترمة لا تقارن بالدوري الكويتي أو الدرجة الثانية الفرنسية ولا بالبطولتين التونسية والفرنسية صنف الأواسط.

واﻷدهى أن الحاج محمود لم يلتقي ولم يتلقى إتصالا هاتفيا واحدا من قبل فنيي المنتخب أو اﻷعضاء الجامعيين ولم يسأل عنه أحد رغم أنه تردد بأن القادري تحول خصيصا إلى سويسرا لمعاينته في مباراة بازل يوم 14 أوت الفارط والتي سجل خلالها هدف الفوز في الوقت البدل الضائع بتسديدة من بعد حوالي 30 مترا، وأبدى إنبهاره بمردوده يومها.

وبالتالي فإن كان القادري عاين محمد الحاج محمود فعلا وأعجب به ولم يبادر بدعوته فإننا نتسائل عن سر هذا التغييب، وإن لم يفعل فإن تساؤلنا يكبر عن سبب هذا التجاهل غير المبرر، ويدفعنا إلى الإعتقاد بأن تحديد مقاييس دعوة اللاعبين إلى المنتخب التونسي يعتمد على مقاييس أخرى غير الجدارة والتميز، وهو ما يردده الجمهور التونسي منذ سنوات وتردد اليوم بأكثر حدة بعد كشف قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في التربص الذي سيسبق الوديتين المقبلتين.

أخبار المنتخب التونسي .. تابعوا صفحتنا على فايسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى