كرة القدم التونسية

عودة على كواليس المرافعات امام “التاس” : شهادة هؤلاء ثبّتت الترجي بطلا لـ رابطة ابطال افريقيا


أكدت جريدة “الصحافة” اليومية أن المرافعات الخاصة بمقابلة الترجي الرياضي و الوداد البيضاوي المغربي لحساب إيّاب الدور النهائي من رابطة ابطال افريقيا نسخة 2019، تواصلت لمدّة قاربت 8 ساعات.

الساعات كانت طويلة وصعبة وهيئة الدفاع عن ملف الترجي الرياضي كانت متخوّفة ليس لضعف موقفها القانوني بل لإمكانية «تزوير» بعض الشهادات ومخالفتها لما ورد في التقارير المرسلة سابقا إلى الكنفيدرالية الإفريقية ولكن في النهاية يمكن القول أن الترجي أمّن بقاء اللقب في تونس مستفيدا أساسا من تقارير المقابلة التي تبقى الشهادة الأهم في مثل هذه الملفّات إلى جانب ثبات موقف الحكم الغامبي باكاري غاساما وخاصة شهادة مراقب المقابلة الموريتاني ولد يحيى الذي أكد شهادته السابقة ومفادها «حدوث بعض التجاوزات ولكنّها لا ترتقي إلى مستوى تهديد سلامة الحاضرين ولا تفرض إيقاف المقابلة وبالتالي فإن الوضع الأمني كان تحت السيطرة».

هذه الشهادة قلبت الطاولة على فريق الوداد الذي غيّر منذ فترة تكتيكه فبعد أن اعتبر في مرحلة أولى أنّه انسحب من الميدان بسبب عدم اشتغال «تقنية الفار» تراجع عن موقفه واعتبر أنّ انسحابه كان لدواع أمنية تحول دون أن يكمل المقابلة رغم أنّه كان راغبا في ذلك مستندا في هذا الادعاء إلى قرار الكنفيدرالية الإفريقية الأول عندما أقرّت لجنة الطوارئ في جوان الماضي إعادة المقابلة لعدم توفر ضمانات أمنيّة.


ورغم أن أطرافا مغربية حاولت تأويل مختلف الشهادات والإيفادات إلا أن الموقف كان محسوما بالنسبة إلى هيئة التحكيم الرياضي، والتي ولئن لم تعلن عن الموعد النهائي لإعلان قرارها والذي لن يحمل واقعيّا تغييرا يذكر على اعتبار أن فريق الوداد يطالب بحرمان الترجي من اللقب بسبب توقف المقابلة لدواع أمنية وبعد أن استحال عليه إثبات هذا الأمر فإن هيئة التحكيم الرياضي ستقرّ الحكم السابق الصادر عن لجنة التأديب وهو اعتبار الترجي منتصرا جزائيا بالمقابلة وبالتالي فلن يتمّ حرمانه من اللقب مثلما طالبت الجهات المغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى