كرة القدم التونسية

رياح السّياسة تعصف بالنّجم السّاحلي

يمرّ النّجم السّاحلي بإحدى من أسوإ المواسم رغم وفرة الزّاد البشري وتداول ثلاثة مدرّبين على سدّة قيادته الفنّيّة و مرحلة الذّهاب لم تنتهي بعد.

ولكن سبب البليّة و مربط الفرس هو صراعات آلزّعامة والمطامع السّياسيّة لرجالات النّادي وما المناوشات الإعلاميّة الأخيرة بين رضا شرف الدّين و زياد الجزيري إلّا الوجه الظّاهر من الصّراعات الخفيّة بين شقٌ شرف الدّين و مهدي العجيمي وحكيم إبراهم والشّقّ الآخر و أعني به عائلة جنيّح وإدريس وزياد الجزيري وغيرهم. و تأتي هذه الخلافات في إطار المطامح السّياسّية لكلى الطّرفين و حرب التّموقع ووضع اليد على جهة السّاحل من بوّابة النّجم السّاحلي.
فالكلّ يعلم الإنقسام الحاصل في نداء تونس بين شقّ حافظ السّبسي و حليفه و مموّله رضا شرف الدّين و بين شقّ رئيس الحكومة يوسف الشّاهد القادم على إنشاء حزب جديد ستكون عائلتا إدريس و جنيّح حليفاه في جهة السّاحل.
وما حصل الأسبوع الماضي في ما يخصّ مشروع توسعة ملعب سوسة لأحسن دليل على صحّة هذا التّحليل فبمجرّد إعلان رضا شرف الدّين بالتّبرّع بمليوني دينار للتّسريع بإنطلاق أشغال توسعة الملعب الأولمبي بسوسة حتّى تسارع رئيس الحكومة بالإذن بإنطلاق الأشغال وبتخصيص الميزانيّة اللّازمة لذلك وهو ما صرّح به حسين جنيّح.
وأصبح النّجم يدفع ضريبة طموحات رجالات النّادي و صراعاتهم السّياسّية وهو ما خلّف موجة إستياء، غليان و حسرة كافّة الأحبّاء مطالبين بتغليب مصلحة النّادي على المصالح الفرديّة ووضع اليد في اليد لما فيه خير النّجم.

زر الذهاب إلى الأعلى