كرة القدم التونسية

رغم علاقة الودّ : وديع الجريء يطعن الترجي الرياضي في الظهر

أعلن رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء في تصريحاته لقناة الدوري والكأس القطرية أنه انطلاقا من الموسم المقبل سيقع تعديل قانون لاعبي شمال إفريقيا في بطولة الرابطة المحترفة الأولى.

وأشار الجريء إلى أنه سيقع فرض خمسة لاعبين تونسيين داخل أرضية الملعب مع مواصلة اعتبار لاعبي شمال إفريقيا محليين على الرغم من الشكوى التي تقدمت بها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لدى “الفيفا”. إعلان رئيس الجامعة عن فرض 5 لاعبين تونسيين في التشكيلة بداية من الموسم القادم ترك بعض الغموض لدى الكثيرين قبل أن يكشف بالنهاية أن القرار ليس إلا أربعة لاعبين فقط باعتبار أن قانون اعتماد حارس المرمى الأجنبي قد ألغي منذ العقد الماضي.

ويلوح التعديل في ظاهره شكليا إلا أنه سيفرض على بعض الفرق خاصة التي تضم في صفوفها عددا مرتفعا من اللاعبين الأجانب أن تغير من استراتيجيتها حتى تتمكن من تحقيق الاستفادة الرياضية وتتفادى الانفاقات غير الضرورية.

ونظرا للتغيير الذي سيفرضه التعديل المزمع القيام به بداية من الموسم القادم يمكن التأكيد أن الترجي الرياضي سيكون أبرز المتضررين خصوصا أنه يضم في صفوفه حصيلة مرتفعة من الأجانب.

ويضم الأحمر والأصفر في صفوفه 13 لاعبا أجنبيا هم جونيور لوكوزا – صامويل أتفاتي – فوسني كوليبالي – إبراهيم واتارا – حمدو الهوني – كوامي بونسو – أمين توغاي – عبد القادر بدران – إلياس الشتي – عبد الرؤوف بن غيث – بلال بن ساحة – الطيب المزياني وعبد الرحمان مزيان.

ارتفاع عدد اللاعبين الأجانب سيضع المدرب معين الشعباني أمام “صداع حقيقي” عند تحديد الخماسي الذي سيقع التعويل عليه عند ضربة البداية من كل مباراة باعتبار أن الفريق لا يضم في صفوفه لاعبي شمال إفريقيا فقط بل له أيضا خمسة لاعبين أفارقة.

وسيكون الإطار الفني لنادي باب سويقة في موقف لا يحسد عليه عند تحديده لخماسي خط الانطلاق ذلك أن الفريق يضم عناصر لا غنى عنها على غرار الجزائريين إلياس الشتي وعبد القادر بدران في الخط الخلفي وعبد الرؤوف بن غيث وفوسيني كوليبالي في وسط الميدان وحمدو الهوني وإبراهيم واتارا في الهجوم دون نسيان عبد الرحمان مزيان الذي انتدبه الفريق في واحدة من أغلى الصفقات الخارجية في تاريخ البطولة الوطنية.

وبالمحصلة يمكن التأكيد أن التعديل الجديد سيضع الترجي الرياضي أمام حتمية تخفيض عدد الأجانب في صفوفه خصوصا أن بعض الأسماء غير قادرة على فرض نفسها كما هو الشأن للنيجيريين أتفاتي ولوكوزا فيما قد يستغني للضرورة عن المزياني وبن ساحة في ظل توفر خيارات من نفس القيمة أو أهم.

ورغم أنه من السابق لأوانه الحديث عن اضطرار هيئة حمدي المدب إلى إجراء غربلة لقائمة الأجانب خصوصا مع ترحيل الموسم القادم إلى نهاية شهر أكتوبر 2020 إلا أن الاستغناء عن بعض الأسماء يفرض نفسه في ظل فشلها في تقديم الإضافة من جهة ولتفادي بطالة إجبارية لبعض العناصر الأجنبية التي يفترض أنه وقع انتدابها لدعم الرصيد البشري وليس للسياحة.

زر الذهاب إلى الأعلى