كرة القدم التونسية

توسعة الملعب الاولمبي بسوسة : الدولة لم تدفع مليما إلى اليوم وأخطاء ستكلّف مئات الملايين

تفيد اخر معطيات أشغال توسعة الملعب الاولمبي بسوسة أن عديد الإشكاليات أصبحت تهدد إتمام المشروع في وقته المحدد وأبرزها تلك المتعلقة بالميزانية المرصودة من طرف السلطات

حيث تأكد أن مبلغ 32 مليون دينار التي وضعتها سلطة الإشراف لتهيئة الملعب قد يكون غير كاف بسبب بروز عديد من المفاجآت التي تتطلب ضخ أموال إضافية، زد على ذلك فإن هذا المبلغ لم يقع تفعيله إلى حد الآن حيث لم تتوفر السيولة المالية وقد انطلقت الأشغال بصرف 6 مليارات فقط من طرف بلدية سوسة، منها مليوني دينار تعهد بدفعها رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين.

وتفاجأ المقاول المكلف بالأشغال، بارتفاع طاقة الاستيعاب لـ 50 ألف متفرج عوضا عن 40 ألف، التي تم الاتفاق عليها في البداية، وذلك بسبب عدم الاطلاع على التصميم الأصلي لملعب سوسة الذي يتضمن المقاييس الحقيقية، ولا يتجاوز عدد الكراسي التي رخصت بها البلدية 4 آلاف وهي غير كافية لتغطي المساحة الكاملة للمدارج.

وإضافة إلى ذلك فإن اقتناء السبورة اللامعة لم يتم بعد، وهو ما يستغرق وقتا طويلا خاصة وأن عملية جلبها ستكون من خارج حدود الوطن وإلى حد الآن فإن هيئة الصفقات العمومية لم تعلن عن فتح آجال لطلب العروض في هذا الخصوص.

كما تم إقتلاع الأسلاك الكهربائية بالملعب على وجه الخطأ منذ انطلاق أشغال توسعة الملعب، وهو ما تسبب في قطع التواصل مع غرفة البث التلفزي المرتبطة بالقاعة الأولمبية المجاورة للملعب، ويتطلب إعادة تهيئة هذه الأسلاك قرابة 700 ألف دينار علاوة على ضرورة تغيير أعمدة الإنارة التي يبدو أن تكلفتها (في حدود 750 ألف دينار) لم تكن مدرجة بالميزانية.

زر الذهاب إلى الأعلى