تأجيل مباراة الترجي والنجم الساحلي الفضيحة .. لم يتّعظوا ولن يتّعظوا
صدر قرار تأجيل مبارة الترجي والنجم الساحلي في وقت كنا نعتقد فيه أن القائمين على شؤون كرة القدم التونسية قد أخذوا العبرة من تألق المنتخب المغربي في مونديال قطر.
غير أن قرار التأجيل هذا جاء ليؤكد مرة أخرى أن نية الإصلاح مفقودة ولا أمل في حدوث ذلك بقرارات تثير السخرية حينا وتسيل الدموع والشفقة أحيان كثيرة.
بحثنا عن سبب مقنع وحيد يبرر تأجيل القمة المؤجلة بطبعها بين قطبي الكرة في بلادنا فلم نجد ولم تقنعنا كل التبريرات السخيفة التي وردت في بلاغ التأجيل الصادر عن الرابطة، فبقدرة قادر أضحت كل المدن الواردة في البلاغ المهزلة تخاف إحتضان قمة بطولتنا التي ستدور دون حضور الجمهور.
هل يمكن أن يقنعكم مثل هذا التبرير السخيف ؟ هل سيقنعكم رفض السلط المحلية أو الجهوية في هذه المدن إستقبال أو العجز عن تأمين مباراة لن يزيد عدد الحضور فيها بين لاعبين ومسؤولين ورسميين المائة شخص قد يضاف إليهم 100 متفرج في أقصى الحالات ؟
ولا يمكن أن ننسى إصدار هيئة حمدي المدب لبلاغ أكدت فيه أن لا دخل لها في تأجيل المباراة لنشير إلى أننا نستبعد أن يتم رفض تمكينهم من ملعب سليمان ﻷسباب معلومة تتعلق بعلاقة المدب التاريخية بهذه المدينة.
نعود إلى الرابطة الوطنية المتعهدة قانونا بتسيير البطولة لنؤكد أنها المسؤولة عن توفير ملعب لمباراة عجز الفريق المستضيف لها عن إيجاده، ولا نعلم هل حاولت في هذا الإتجاه أم لم تفعل، وإن فعلت فنحن نتسائل عن عدم ورود أسماء باقي المدن التي رفضت إن تم الإتصال بها ومن بينها مدينة سليمان والمنستير وباردو وحتى صفاقس وسيدي بوزيد والقيروان على سبيل الذكر لا الحصر.
