كرة القدم التونسية

بعد التعادل مع “الهمهاما”: جماهير الترجي تطالب بإقالة عمار السويّح

“عن الصباح نيوز”
لم يكن أشد المتشائمين من بين جماهير الترجي الرياضي التونسي

يتوقّع عجز فريقه عن تخطي عقبة نادي حمام الأنف في الجولة الرابعة من البطولة لا استنقاصا من قيمة فريق الضاحية الجنوبية وإنما لبدايته المتعثرة في هذا الموسم من جهة ولوفرة الحلول لدى مدرب فريق باب سويقة عمار السويح من جهة أخرى.تعادل مر مع أداء أمر (خاصة في الشوط الأول) أثار حفيظة عشاق الأحمر والأصفر الذين استشاطوا غضبا بعد الصافرة النهائية لحكم المواجهة موجهين أسهم نقدهم اللاذع إلى اختيارات السويّح الفنية والتي شكلت في نظرهم سببا أساسيا في الوجه المتواضع الذي ظهر به رفاق معز بن شريفية.جماهير فريق باب سويقة انتقدت بشدة اعتماد عمار وبقية الإطار على لاعبي ارتكاز (كوليبالي والشعلالي) وعلى ثلاثة لاعبين بصفات متشابهة (منصر وبن محمد والرجايبي) مع الاحتفاظ بسعد بقير والياس الجلاصي على دكة البدلاء وهو ما أفقد الفريق للمسة صانع الألعاب القادرة على تنويع اللعب وعلى تمكين قلب الهجوم طه ياسين الخنيسي من وضعيات سانحة للتسجيل.وإن لم يخسر الترجي الكثير بتعادله مع “الهمهاما” بحكم قدرته على التدارك سريعا ويقينه من بلوغ مرحلة التتويج فإن أداء الأمس جاء ليؤكد الصعوبات التي واجهها الفريق في فرض كلمته في الجولات الثلاث السابقة والمشاكل الفنية والتكتيكية التي واجهها ضد الملعب القابسي والأولمبي الباجي ومستقبل المرسى وهو ما جعل جماهير فريق الدم والذهب تدق قوانيس الخطر خاصة وأن الفريق مقبل على مواجهات هامة في البطولة أولها دربي الأجوار نهاية الشهر الجاري كما يستعد رفاق خليل شمام لدخول مسابقة رابطة الأبطال الإفريقية والتي تختلف فيها الأجواء وقيمة الفرق المنافسة.جماهير الترجي لم تكن راضية على مدربها عمار السويح وتضاعف هذا الاحساس بعد تعادل الأمس وهو ما دفع شقا كبيرا منها للمطالبة برحيله والتعاقد مع مدرب محنك يكون بإمكانه استغلال الرصيد البشري المتميز كما وكيفا على أحسن وجه وتطوير أداء المجموعة بشكل تقدر من خلالها على بسط نفوذها محليا وقاريا وهذا ما تطمح له الهيئة بعد التضحيات المالية الكبيرة التي أقدم عليها رئيسها حمدي المدب والذي سيطر بالطول والعرض على الميركاتو الصيفي.
وإن تبدو مسألة الاستغناء عن السويح مستبعدة إن لم تكن مستحيلة في الوقت الراهن، فإن الأخير سيكون تحت المراقبة في المواجهتين القادمتين ضد مستقبل قابس وخاصة النادي الإفريقي وفي حال تعثر في احدهما فإن ذلك سيكون مؤشرا لقطيعة مؤكدة خاصة وأن الرجل نال الوقت الكافي لتجسيد أفكاره التكتيكية والتي لم تقدم الإضافة المطلوبة إلى غاية اللحظة.

زر الذهاب إلى الأعلى