كرة القدم التونسية

النادي الافريقي في مهبّ الرياح : عبد السلام اليونسي محلّ تفتيش

يمكن القول إنّ الهيئة المديرة للنادي الافريقي أو لنقل ما تبقّى منها هي المستفيد الأبرز من أزمة كورونا وتوقّف النشاط الرياضي في تونس بحكم الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق والتي كانت ستجبر الجميع داخل مركب الحديقة “أ” على رفع راية الاضراب دون انتظار “فرمان” الفيروس اللعين.

ومع تزايد الحديث الآن عن عودة محتملة للنشاط الرياضي في تونس وتحديدا بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم قد يحتكر النادي الافريقي مرّة أخرى أهم العناوين في الفترة القادمة بحكم الأخبار القادمة من هناك والتي توحي ببوادر أزمة جديدة قد تعصف بالجمعية وبكل ما حصد أبناء لسعد الدريدي خلال الفترة الأولى من عمر السباق… الحديث هنا يخصّ البرمجة الخاصة باستئناف التدريبات إذ لا يعرف الى حدّ الآن زملاء بلال العيفة كيف ستكون عليه الأمور مع مباشرتهم التمارين من جديد بما أنّ اللاعبين لم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية منذ فترة طويلة إضافة الى أنّ الأموال التي رصدها المدعمّ الأوّل للفريق حمادي بوصبيع لخلاص مستحقات الاطار الفنّي والتي تمّ رصد جزء منها الى اللاعبين بقرار من مدرّب الفريق ذهبت في غير محلّها بعد أن أخلّ رئيس النادي عبد السلام اليونسي بتعهداته وترك اللاعبين في التسلل وتصرّف في الأموال لأغراض أخرى بعيدة كل البعد عن مصاريف الجمعية.

عبد السلام اليونسي اختفى منذ فترة عن الأنظار وعلاقته الآن بالنادي الافريقي تكاد تكون منقطعة بالكامل وهو محلّ تفتيش من الجميع… لاعبين وإطار فنّي ومسؤولين ورغم مطاردة البعض له عبر هاتفه الجوّال فالرجل لا يردّ على المكالمات الهاتفية ولا يأبه باقتراب عودة النشاط وحتى الأخبار التي تصله بخصوص طرد بعض لاعبيه من الشقق التي يتسوغّونها على سبيل الكراء لا تزعجه تماما ولولا نائبه حمزة الوسلاتي الذي يحاول التدخّل أحيانا لفضّ مثل هذه الاشكالات لتوالت الفضائح داخل النادي.

وعلى ما يبدو فإنّ اليونسي رمى نهائيا المنديل ولم تعد له الرغبة في مواصلة قيادة سفينة الافريقي وكلّ ما يريد الآن هو ايجاد رئيس بديل يُعيد له جانبا من الأموال التي دفعها قبل أن يعيد الأمانة الى أصحابها وهذه الأخبار بلغت مسامع اللاعبين الأمر الذي جعلهم يعبرّون عن رفضهم أيّ اقتراح لاستئناف التدريبات.

زر الذهاب إلى الأعلى