
يعلم الجميع أن مسابقة كأس تونس من تنظيم الجامعة التونسية لكرة القدم وأن مداخيل التذاكر واللافتات الإشهارية حول الملعب تعود لفائدتها عكس مباريات البطولة التي تنظمها الأندية وكل المداخيل تعود لها.
ولاحظنا خلال مباراة نهائي كأس تونس لكرة القدم التي جمعت الملعب التونسي بالترجي الرياضي، وجود العلامة التجارية لواحدة من شركات حمدي المدب رئيس هذا الأخير، ولا نعلم على أي أساس قبلت الجامعة إمضاء هذا العقد لما فيه من تضارب مصالح لا لبس فيه.
ووجب التأكيد على أن قوانين الجامعة لا تمنع ذلك ولكن أخلاقيا كان يتوجب عليها عدم القبول به بإعتبار أن الترجي يمثل أحد طرفي المواجهة وأن إنتفاع الجامعة ماليا بأي شكل من الاشكال حتى لو كان طبق القانون، من رئيسه يفتح باب التأويل على مصراعيه خاصة في ظل الأزمة المالية للهيكل المسير للعبة.
وإن كان يحق لحمدي المدب الترويج لعلاماته التجارية طالما أن القانون يتيح له ذلك، إلا أنه كان يتوجب عليه أيضا الإبتعاد قدر الإمكان عن كل ما من شأنه أن يؤوّل تماما كإبرام عقود إستشهار مع بعض أندية الرابطة المحترفة الأولى التي تواجه الترجي في البطولة.
ونعتقد أن المكتب الجامعي مطالبا بتغيير قوانينه لمنع كل ما قد يمكن أن يؤثر بشكل أو بآخر على نزاهة المنافسة.