كرة القدم التونسية

التغيير اﻹداري في النادي الافريقي تأكّد ومساعي ﻹقناع هذه الشخصيّة التوافقية

سيعرف النادي الافريقي خلال الفترة القادمة تغييرات على المستوى الإداري فالمسألة لم تعد تقبل الشكّ ذلك أن الوضع الحالي في الفريق ومحيطه يؤكد أن لا حلّ في الوضع الحالي غير السعي إلى إيجاد مخرج قانوني ينهي الغموض المسيطر ويضع حدّا للتحرّكات التي تقوم بها عديد الأطراف التي لها ارتباطات سياسية بالأساس من أجل تمهيد الطريق نحو صعود أسماء جديدة.

وخلال الأيّام الماضية حصلت تحرّكات عديدة في الكواليس من أجل الاتفاق على تكوين قائمة توافقيّة تتولى قيادة الفريق خلال المرحلة القادمة وهذا الأمر ليس غريبا عن عائلة النادي الافريقي فالتحرّكات متواصلة على مرّ السنوات ولم تسلم أية هيئة من النيران الصديقة والافريقي هو الفريق الوحيد الذي يجد مترشحين لرئاسته في كلّ انتخابات بل إن آخر انتخابات عرفت ترشح قائمتين ما يثبت أن هناك استعدادا متواصلا لقيادة الفريق مهما كان وضع النادي الرياضي أو المالي وعليه فإن التحرّكات سواء كانت جديّة أم محاولة لكسب الشهرة تعتبر من العادات في النادي الافريقي ولكن في الأثناء فإن السؤال الذي يرافق هذه التحرّكات هو موقف الهيئة الحالية.

وبالتوازي مع السعي إلى إقناع شخصيّات بتولي المهمّة وقيادة الفريق، تسعى بعض الأطراف إلى دعم ملف حمزة الوسلاتي نائب الرئيس الحالي ولكن الملف يبدو شديد التعقيد بحكم التزاماته المهنية المختلفة التي قد تحول دون أن يكون موجودا في العاصمة باستمرار وبالتالي قد يمنعه هذا العائق من تولي المهمّة إضافة إلى أنّه من الضروري معرفة موقفه الشخصي من هذا المقترح لأن رئاسة النادي الإفريقي وبقدر ما تعتبر تشريفا لأي شخص فإن الأمر شديد التعقيد.

وتعلم الأطراف التي تدعم الوسلاتي أن كل الأسماء التي وقع تداولها تريد تسلّم قيادة الفريق دون المرور بالانتخابات نظرا لضعف موقفها المالي وبالتالي لن تكون مسؤولة عن توفير الاعتمادات المالية الضرورية لسير الفريق وستلجأ بدورها إلى الجمهور من أجل خلاص الخطايا ومستحقّات اللاعبين وعليه فإن الوسلاتي في وضع أفضل من جميع هذه الأسماء.

زر الذهاب إلى الأعلى